التوجيه نحو توطيد مشروع التلميذ بتعرفه على آفاق دراسته الحالية بثانويتي تركوت الإعدادية والتأهيلية بمديرية الدريوش




التوجيه نحو توطيد مشروع التلميذ بتعرفه على آفاق دراسته الحالية بثانويتي تركوت الإعدادية والتأهيلية بمديرية الدريوش

أنجز المستشار في التوجيه التربوي السيد جمال يجو أنشطة إعلامية للتوجيه المرتبط بالمشروع بثانوية تروكوت التأهيلية صباح الخميس 17 دجنبر 2020، و ذلك بتنسيق وترحيب بالغ من طرف المدير السيد الداودي خالد.
و كانت الحصص الأولى مع الثانية بكالوريا علوم إنسانية، حيث تجاوب التلاميذ مع عرض المستشار المكثف القائم على ربط مشاريع التلاميذ بميولاتهم و آفاق شعبة العلوم الإنسانية المتواجدة على الواقع، و تساءل التلاميذ بوفرة عن تخصصات المهن التمريضية و الفنون و متابعة دراسة علم الاجتماع و علم النفس، والصحافة.

و تعرض المستشار بالحديث المفصل عن مباراة ولوج معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي برسم السنة الدراسية 2020-2021، و كذا تعريف التكوين بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة .(ISPITS).
وأكد على وجوب تعديد الاختيارات الممكنة، و التحضير قبل ذلك للامتحان بطريقة مخططة ومدروسة، حيث إن نقطة الامتحان تؤهل التلميذ لقبوله من طرف عدة مدارس عليا تمكنه من الاختيار بينها.


كما أقام عرضا آخر لمستوى الثانية باكالوريا علوم الحياة والأرض، الذين اهتموا بكليات الطب والصيدلة أساسا، ووجههم المستشار لضرورة تنويع الاختيارات و اعتماد النفس الطويل والهادئ للتحضير للامتحانات، مؤكدا على أن أي مشروع للتلميذ ينبغي أن يكون واقعيا و ممكن التحقيق سواء تعلق بالدراسة في الخارج، أو في معاهد مؤدى عنها، أو متابعة الدراسة العليا بكليات مفتوحة.

و نوه المستشار في التوجيه بتأسيسه مع التلاميذ المعنيين مجموعات للتواصل الرقمي لتبادل المعلومة و للاستشارة عن بعد، تماشيا مع تعزيز آليات المشروع الشخصي و إنمائه.
وعرج مساء بإعدادية تروكوت التي استقبله مديرها السيد حسن لمريني بكل ترحاب، حيث استفاد أربعة أقسام من مستوى الثالثة إعدادي من التوجيه المبكر من أجل بناء المشروع الشخصي للتعرف على ذواتهم و استبصار آفاق الجذوع المشتركة وما بعدها. و استعمل المستشار المسلاط للعرض المصور، لفصول عدة في تعريف المشروع و آلياته ونظام التقويم و نظام الجذوع المشتركة، ومن شأن هاته الشمولية في العرض أن تعطي للتلميذ تصورا واضحا ورؤيا متكاملة لبداية بناء أسس مستقبله المهني والدراسي.
وكان تجاوب التلاميذ مثمرا جدا، حيث طرحوا تساؤلات عن مختلف المهن مركزين في معظم الأوقات عن مهن الشرطة و الدرك والقوات المساعدة، كما تساءل بعضهم عن السبل والشعب المؤدية لمهن المحاماة و التدريس.

إن بناء أي مشروع للتلميذ قد يجابه ببعض الضعف الملاحظ في مستوياته المعرفية والتربوية، ما يجعل نجاح مشروعه الطموح نسبي التحقيق من جهة، وفي عدم توفر العرض المهني الكافي و المتنوع إقليميا وجهويا من جهة أخرى، ما حذا ببعض التلاميذ خاصة مستوى الباكالوريا بالتركيز في اختيار مكان التكوين و مواصلة الدراسة على مدينة الحسيمة، التي لا تبعد سوى 15 كيلومترا عن جماعة تروكوت، لكنها قد لا توفر اختيارات متعددة في بعض التكوينات والمعاهد المرغوب فيها.


أحدث أقدم